النقيب محمد بلقاضي الضابط المسؤول عن إدارة و حراسة تازممارت
سمعت الباب الحديدي يصفق بقوة أمام وجهي كي يعم الظلام التام و المطبق من جديد.
و لم يكن هذا الصفق الكبير للباب ضروريا لإغلاقه, إذ لم يكن هناك من داع لهذا الدوي الذي يصم الآذان سوى أن النقيب محمد بلقاضي الضابط المسؤول عن إدارة و حراسة المعتقل,و هو ينحدر من نفس منطقة الجنرال الدليمي بسيدي قاسم, و كان شخصا لئيما و سكيرا و فاسقا ينتشي بتعذيبنا, كان يقف خارج العمارة و يقول للحراس: «أريد أن أسمع الأبواب تغلق عليهم» و كان لهذه العملية وحدها آثارها الكبيرة على إضعاف قدراتنا السمعية.
احمد الوافي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق