ملف تازمامارت يُعاد فتحه.. المرزوقي يكشف كواليس لقاء بوعياش والمعتقلين السابقين
منحى جديد في التواصل مع المعتقلين
كانت معنا أمينة بوعياش في قمة التفهم والشفافية، في جو راق من التحاور، وهذا ما لم نكن نلمسه في المسؤولين السابقين، يقول محمد المرزوقي، المعتقل السابق في تازمامارات، مضيفا “عندما يجالسك مسؤول ويعطيك وقتا، ويبسط لك الأمور وأين مكامن خللها، فهذا ما نريد، وليس بالحديث معنا من الأجواء العليا”.
وشدد المرزوقي، في تصريح لـ”آشكاين”، على أن المعتقلين “باستثناء إدريس بنزكري، لم يجدوا من يحاورون، وكان الباب موصدا في وجههم، وشخصيا وعدني الصبار بأشياء لكنه لم يف بها، فيما اليزمي قال إن الملف أغلق بصفة نهائية، في حين بوعياش أكدت أن الحوار سيبقى مفتوح”، مؤكدا أن المعتقلين الحاضرين (محمد غلول، محمد الزموري، عبد الله أعكاو) وجدوا أريحيتهم في لقاء الأربعاء الماضي. ونوه المرزوقي بدور النقيب الريسوني وعبد الحق المصدق في اللقاء، مؤكدا أنهما “لم يقصرا وكانا متفاعلين جدا مع المعتقلين، وكانا بدورهم شفافين وواضحين، عكس التعتيم الذي كنا نواجهه، إذ لم نكن ندري حيثيات ملفنا”.
ملفات يُنفض عنها الغبار
طرح المعتقلون السابقون، الذين قضوا حوالي 18 سنة في معتقل تازمامارت، مشكل التسوية الإدارية، وقد تلقوا وعودا مطمئنة في هذا الشأن، حيث أكدت لهم بوعياش أنها ستفعل ما بوسعها.
كما طرح ملف الذين لم يستفيدوا من الإدماج الإداري، حيث قالت بوعياش للمعتقلين إن الملف في طريقه للتسوية. وفي ما يتعلق بحفظ الذاكرة، الملف الراقد الذي أحيته بعد بلوكاج، فبشر المرزوقي بوجود انفراج فيه عما قريب.
وأضاف المرزوقي في حديثه مع “آشكاين”، أن بوعياش كانت واضحة في مسألة التغطية الصحية، إذ شددت على أنه “لا يمكن أن نعطي أكثر مما منحناه”، بعد استفادة المعتقلين من الصندوق المغربي لمنظمات الاحتياط الاجتماعي، قائلا “في حين نريد أن تكون لدينا تغطية شاملة، لكن فوق طاقتك لا تلام، ونحن تقبلنا ما قالته لأنها كانت شفافة، فلديها سقف لا يمكن أن تتجاوزه. وإحقاقا للحق نريد تقاعدا كباقي المدنيين الذين كانوا مسجونين معنا، فالفرق بيننا هو أننا عسكريين، والمؤسسة العسكرية لا تريد جبر ضررنا، إذن نريد حلا في إطار حل مدني، وفي هذا الشأن قالت إن الأمر صعب لكنها أبقت باب التفاؤل والتواصل مفتوحا، لنكون على بينة بما يحدث”.
وختم المعتقل السابق على خلفية محاولة انقلاب الصخيرات، بأن “الأمور توضحت لنا أكثر، ونحن لن نطلب شيئا خارقا للعادة، فقط الإنصاف، مستندين برسالة عبد الرحمان اليوسفي التي تؤكد أحقية إنصافنا، وكذا خطاب الملك 2006 الذي تحدث عامة عن أن التعويضات غير كافي ويجب إرضاء المعتقلين السابقين، فنحن نعيش بلا موارد و8 منا ماتوا في ظروف قاسية، والباقون يعانون في صمت”.
عن موقع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق