الثلاثاء، 29 ديسمبر 2020

الامير عبد الله والطائرة المهددة بالسقوط

 لحظات حرجة بجانب الملك

قضى الأمير  عبد الله لحظات حرجة على متن البوينغ الملكية القادمة من باريس في صيف 1972، وهي تتعرض لهجمات طائرتي “ف 5″ تحت أوامر الكومندار الكويرة في السماء وتعليمات الكولونيل أمقران ببرج المراقبة بالقاعدة الجوية بالقنيطرة. عندما دخلت الطائرة الملكية الأجواء الوطنية، وبالضبط فوق سماء مدينة تطوان، أحاطت بها طائرات ف 5 لمرافقتها إلى مطار الرباط سلا كالعادة، وقتئذ، كان الملك الحسن الثاني جالسا على مكتبه بالطائرة والأمير مولاي عبد الله واقفا على يساره يتحدثان في أمور مفرحة، وأحداث طرأت بالديار الفرنسية، وبمجرد وصول الطائرة، سماء شاطئ مولاي بوسلهام استهدفت طائرتي ف 5 البوينغ الملكية وشرعت في إطلاق النار عليها، آنذاك كان الشقيقان لايزالان يتحدثان، الملك جالس في مكتبه والأمير بجانبه الأيسر، اكتسح دخان الفضاء، وسقطت فوق رؤوسهما كمامات الهواء… قام الملك وهم بمغادرة مكتبه، آنذاك كان الأمير قد سقط من جراء رجة قوية، مسك الملك بيده وساعده على القيام أمرا إياه بالاستقرار على مقعد وتثبيت حزام السلامة، ثم اتجه إلى مقدمة الطائرة، لكن الأمير مولاي عبد الله مسك إحدى الكمامات الهوائية وهو ينادي شقيقه قائلا: “عليك بوضع الكمامة.. خذ الكمامة..”

لم يلتفت الملك لما قاله الأمير فاتجه إلى مقصورة القيادة وانحنى على الطيار محمد القباج والطائرة متجهة بسرعة نحو الأسفل خارج تحكم الطيار. وبعد لحظة تمكن محمد القباج من التحكم فيها واستقر طيرانها، آنذاك اقترب الملك الحسن الثاني من أذن الطيار اليسرى ليقول له: “عليك إشاعة أنني أصبت إصابة خطيرة.. وأنك ستهبط الطائرة بالقاعدة الجوية”. وهذا ما كان، وبفعل هذه الخدعة أنقذ الملك حياته وحياة شقيقه الأمير  عبد الله.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حكايات السعدنى الحلقة السادسة عن الجنرال المغربي محمد اوفقير

حكايات السعدنى الحلقة السادسة عن الجنرال المغربي محمد اوفقير